يطالب جدول أعمال القرن 21 السلطات المحلية، والتي هي "المستوى الحكومي الأقرب إلى الشعب"، بأخذ عدة إجراءات لتنفيذ خطة العمل العالمية هذه عن طريق الدخول في عملية تشاور مع المواطنين والمنظمات المحلية والمؤسسات الخاصة واعتماد "جدول أعمال محلي للقرن 21" .
وأوضح الفصل 28 من جدول أعمال القرن 21، والذي يحمل عنوان "مبادرات السلطات المحلية في مجال دعم جدول أعمال القرن 21"، الدور الحيوي للسلطات المحلية في توطين جدول أعمال القرن 21 وتحقيق أهدافه كما يلي:
"لأن الكثير من المشاكل والحلول التي يعالجها جدول أعمال القرن 21 لها جذور في الأنشطة المحلية، فإن مشاركة وتعاون السلطات المحلية ستكون عاملا محددا في تحقيق أهدافه. فالسلطات المحلية هي الجهة التي تقوم بإنشاء الهيكل الأساسي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتفعيله والمحافظة عليه، والإشراف على عمليات التخطيط، ووضع سياسات وأنظمة بيئية محلية، والمساعدة في تنفيذ سياسات بيئية وطنية وشبه وطنية. (1)
كما وتم التشديد على دور السلطات المحلية الأساسي في تثقيف وتحفيز عامة الشعب من أجل الاستجابة لمطالبتها بتعزيز التنمية المستدامة على الصعيد المحلي. فعن طريق التشاور وبناء توافق للآراء، ستحصل السلطات المحلية من المواطنين ومن المنظمات المحلية والمدنية ومنظمات المجتمع المحلي ومنظمات دوائر الأعمال والصناعة على المعلومات التي تحتاج إليها لتطوير أفضل الاستراتيجيات لمجتمعاتها. ومن شأن عملية التشاور هذه زيادة وعي الأسر بقضايا التنمية المستدامة.(1) |